-
من المسؤول؟؟
كشف وتحليل الأسباب الدينية والتاريخية للنزاع بين “الإسرائيليين والعرب” وماهي قصة “الولايات الإبراهيمية المتحدة”؟
وماهو الحل العادل الذي يحقق الأمن والسلام؟
إن موضوع مايدعيه الإسرائيليون واليهود عن وطنهم المقدس في فلسطين الذي تمتد حدوده من نهر النيل إلى نهر الفرات، وما يبع ذلك من إعادة بناء هيكل النبي سليمان على جبل موريا حيث المسجد الأقصى… هو موضوع ديني بحت وليس سياسي، وإن القرار في هذه الشؤون هو من صلاحية رجال الدين الإسرائيليون واليهود والمعروفون بلقب «الحاخامات والأحبار» وهؤلاء الحاخامات معروفون بتمسكهم بإدعاءاتهم بأنهم أبناء الله وأحباؤه وأن الله هو الذي منحهم الوطن المقدس في فلسطين وهم أيضًا الذين حرف أسلافهم التوراة وأسفاره بما يخدم أهدافهم وأطماعهم…. والخلاصة في هذا الصدد هو أن إتفاقية بين الإسرائيليين والعرب لابد من إقرارها من هؤلاء الحاخامات والأحبار وهذا يعني بأن مايعقده رئيس وزراء إسرائيل ومجلسهم النيابي «الكنيست» من إتفاقيات لاتعتبر ملزمة إلا بعد إقرارها من قبل أولئك الحاخامات والأحبار، وهذا الأمل لايبدو أنه سيتحقق وفقًا للمبادرة العربية، بل سيمضون في تحقيق أحامهم في إعادة بناء هيكل سليمان على جبل موريا، والتمدد جغرافيًا في بلاد العرب مالم يقف العرب والمسلمون صفًا مرصوصًا ويعتصموا بحبل الله تبارك وتعالى جميعًا كما أمرهم المولى عز وجل في قرآنه المجيد فهذا السبيل الوحيد في كف يد المحتل والعدوان الذي لاتحده حدود، وهو السبيل العادل في تحقيق الصلح والإستقرار وحسن الجوار.
36,80 ر.س
-
أما بالنسبة لقصة أصحاب الكهف والرقيم موضوع كتابنا هذا فإنها قصة تحمل ضمن كل آية من آياتها أعجوبة قرآنية تؤكد قدرة الله سبحانه وتعالى وعلمه بغيب السموات والأرض، وكل ما وقع أو ما سيقع في أرضه وسماواته من أحداث وأفعال.
فقد أوحى الله سبحانه وتعالى ضمن آيات هذه القصة أربع قوانين فيزيائية هامة تم اكتشافها من قبل عالم عربي مسلم في القرن الرابع الهجري، ولا زالت هذه القوانين هي السارية المفعول في كل ما يتعلق بمصادرها وتأثيراتها ومرجعياتها، وذلك بشهادة مرجعيات علمية غربية معاصرة، كما أن الله تعالى قد أوحى ضمن آيات هذه القصة إجابات على أسئلة عن أحداث موغلة في قدمها الزمني، ولم يكن على علم بحقائقها ومدخلاتها ومخرجاتها في ذلك الزمن البعيد كما أثبتته السجلات التاريخية إلا قُوَىً، أو مجموعات ثلاث والتي كانت مؤثرة أو متأثرة بأحداث فترة لجوء أصحاب الكهف إلى كهفهم وهذه المجموعات الثلاثة هي: السلطة الحاكمة في ذلك البلد والتي كانت وثنية الديانة والمذهب، والمجموعة الثانية كانت من أتباع الديانة التي كان أصحاب الكهف يؤمنون بها وهي الديانة المسيحية، والمجموعة الثالثة كانت من أتباع الطائفة اليهودية والتي كانت في مواقفها أقرب إلى السلطة الحاكمة منها لأتباع الديانة المسيحية المضطهدين من قبل السلطة الحاكمة، وكانت الطائفة اليهودية بحكم طقوسها الدينية الموروثة تهتم برصد وتسجيل كل الأحداث ذات الصلة بالديانة اليهودية وأتباعها، وفي نفس الوقت رصد وتسجيل كل الأحداث والتطورات التي كان أتباع المسيح عليه السلام يتعرضون لها في تلك الدولة الوثنية وذلك ليس حباً في السيد المسيح وأتباعه، ولكن حرصاً على عدم انتشار تلك الديانة الجديدة التي لم تتفق مع المعايير اليهودية في تبوؤ مكانة النبوة والرسالة الإلهية وذلك كما سيأتي إيضاحه لاحقاً.
33,35 ر.س